الحب والكرامة والمحبون

توعدهم باللقاء
وينتظرون بحرقة موعده
لعله يخفف من نار لوعتهم
للحبيب يشتاقون
وللكلمات الحمراء يتوقون
جعلت بينك وبينهم الوعود والعهود
لكي يصلوا لما يأملون لابد شئ من كرامتهم يخسرون
يذلون كبريائهم ليلقوا من يحبون
يبكون ويسهرون والألحان الحزينة يغنون
مع القمر والنجوم يتحدثون
وعقولهم تسلب من شدة ما يحنون
من ماء البحر كتبوا أشعارهم
ومن ورق الشجر رسموا أحلامهم
وضعوا بين كفيهم وردة
ذبلت مع الأيام .. وهم ينتظرون
لازلت تحتال عليهم وتوعدهم باللقاء
وهم يستمرون بتصديقك
وفي نفوسهم الوفاء
مازالوا على أمل اللقاء
وهم يضحون على حساب كرامتهم
هكذا أنت أيها الحب المجنون
تجعلهم لأجل من يحبون يذلون
وكبريائهم يصغر ويهون
هكذا تجعلهم أيا المجنون






دائما ما اربط الحب بالكرامة ومن يحب لابد ان يتنازل عن جزء من كرامته ليعترف ويخضع لمشاعرهوفي نظري بأن أصعب إعتراف ممكن أن يكون هو الإعتراف بالحب لمن لا يهتم بك ولا حتى يعرف عنك شيئا استغرب كثير ممن يعترفون بحبهم رغم علمهم بأن ذلك لا يفيد سوى ان يعلم الطرف الاخر وكثيرا ما تكون النتيجة بالنسبة للطرف الاول سلبيةوجارحة
انا لا أحقر من شأن الحب نفسه ولكن استصغر من يفقد كرامته من أجل حب الدنيا وحب اناس لا يستحقون ولو جزء من الإهتمامأنا أرحب بالحب الذي يحافظ على عزتي وكرامتي الرفيعة فانا لن ارضي احد على حسابها لن أخضعها لغير خالقها فالبشر لا يستحقون ولو كلمة أجرح بها كرامتي لأرضيهماو حتى ليلتفتوا لي ... لدي ما هو أهم منهم ... لدي من يجعلني غير محتاج لحبهم يكفني حب من يحبوني لذاتييشعرون بي دون أن اضطر لأخسر كرامتي لأجل أعينهمفنفسي غالية علي