Nour_Sabah عضو نشيط
الجنس :
الابراج :
عدد المساهمات : 223 نقاط : 6314 تاريخ التسجيل : 04/06/2009 العمر : 31 الموقع : alhoceima
| موضوع: عندما نشعر بالألم بسبب أخطائنا .. السبت يونيو 13, 2009 1:53 am | |
| السلام عليكم ..
مؤلم عندما تخطي ولا تدري كيف تعالج خطأك ..
مؤلم عندما تخطي في حق إنسان تعرف انه يكن لك التقدير والاحترام ..
مؤلم عندما تشعر أن غيرك مازال يتأثر بمن اقترفت عليه من إساءة ..
عندها ستجد انك لا تدري إلى أين سوف تذهب ..
ربما تفكر في الابتعاد وربما تحاول ان تعدل خطأك وتخشى أن تعمق الجراح ..
الدنيا مبينة على المعاملة الحسنة والكلمة الطيبة .. قد تشعر أحيانا انك فقدت هذه المعاني السامية في لحضات قد تدفع ثمنها حزناً في قلبك ,,
عندما تخطئ بحق انسان..وعندما تتذكر انه لاينسى مافعلت عندها تشعر بانك ارتكبت ذنبـا كبيرا لايمكن ان يغفر لك.. عندها تتمنى انك لم تنخلق ولم يحدث مافعلت ..
ترغب بالانتحــآآر ... لاانك لاتعلم كيف ترضي ذالك الشخص
يصعب أن تصلح كأس الزجاج بعد كسره مهما حاولت ذلك ,,
مؤلم أن ترى من أخطأت في حقه يبتسم لك رغم الإساءة التي اقترفتها في حقه ستجد نفسك في دائرة من الحزن ربما ستشعر بالخجل والحزن البليغ ..
المسلم أخلاقة دائما عاليه ,, لابد أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك ..
نعم نخطي ولكن بعد الخطأ قد يصعب علينا أن نعالجه.. يصعب يصعب اذا كان الخطاء كبير ..والاصعب من ذالك انك تجد في رصيدك اخطاائا كثييرهـ ولاتعلم كيف اصلاحهها..
مؤلم مؤلم .
لكن سترفع يديك إلى السماء بالدعاء له لأنك لا تملك القلوب كي تعيد لها السرور بعد أن حطمت شيء في داخلها ..
مؤلم أن تقف تشاهد من حولك وتشعر أنك لست سعيدا وأنت تنظر إلى جانب منهم وترى أثر الحزن عليه وأنت السبب في ذلك عندها ستعرف قيمة الخطأ وقيمة التسرع في اتخاذ القرارات التي قد تحفر بئر عميق في قلب غيرك لا يدفن لسنين ...
ولكن !!
هكذا هي الحياة قد تخطي وتعرف حلم وتواضع من حولك ..
عندها ستشعر أنت أنك فعلا قد تحملت ديناً لابد أن تدفع ثمنه..
عندها توجه إلى ربك وأعزم النية أنك لن تعود لجرح أخيك المسلم ,,
لأنه مؤلم أن يموت شخص وأنت تشعر أنك أخطأت في حقه ولم تقدر أن تصلح هذا الخطأ قبل أن يرحل من هذه الدنيا وأنت تنظر إليه ولا تملك سوى الحسرة والندم على ما فعلته ..
لكن..
الاجمل من ذالك ان صاحبك يملك قلب اغلى من الذهب
يغفر لك زلاتك..يعالج اخطائك .يكون معك رغم كل الاساءهـ
ماجمل من هذا كله,,,لاحرمنا اله صدق محبتهم..
والاخجل من هذا انهم يبتسمون لك رغم كل هذا
تخجل ان تقابلهم او تكلمهم..اوترى اعيونهم..
,,
دعوة لتسامح فأنا أتمنى من كل قلبي أن أعيش ولا جد ذرة في قلب غيري أشعر أنه يكن لي شيء في صدره ,,
لكن سوف أدعي له ..
لذلك لنبدأ من هنا من تشعر أن في قلبك شيء عليه فصفح وأجرك على الله وحاول أن تصلح من ما فسد ..
سوف تشعر بالراحة ...
الحديث معروف
قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها
اللهم من أساءنا في حقه فغفر له وأهده طريق الرشاد ونور قلبه ووفقه دنيا وأخره ..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..
مما اعجبني..
| |
|