نفاق الخطوبه ... وما يرفقها من نفاق وخداع واكاذيب يكشف عنها بعد الزواج ... ناقشونا

لعلى مقولة (الصياد لا يطعم السمك بعد صيدها ) ابلغ تعبير عن حالة الرجل الذي يغدق الوعود على خطيبته قبل الزواج لتكتشف الخطيبه بعد ان تصبح في بيت الزوجيه انها مجرد صيد اغرته سنارة الصياد فتصبح بعدها عبارة ( الله يرحم ايام الخطوبه ) من ابرز العبارات التي تطلقها الزوجه كلما اعترضتها مشكله في بيت الزوجيه وسرعان ما تبدء هذه الزوجه بالتساؤل عن سر التغيير الذي تلمسه في سلوك زوجها لاسيما عندما يفرضرايه وبحزم من دون مراعاة لرئها وبطريقه تتنافى تماما مع تلك التي كان يعتمدها معها ايام الخطوبه عندما كان يوافق على كل ما تطلبه مستخدما عبارات ملؤها الرومانسيه والموده


وفي المقابل يسال الرجل لم يشعر بان تلك المراه الجميله التي جذبته يوم عرفها وسلبت عقله وقلبه لم تعد كما كانت ؟

واكثر من ذلك لم قالت له يوما قبل الزواج (ساعيش معك ولو على حصيره وكسة خبز ) وعند اول تقصير منه لظرف ما وان كان خارجا عن ارادته راحت تعيره بفقره وقلة حياته وتذكره برغد الحياة في بيت اهلها ولا تتوانى في كثير من الاحيان عن نشر غسيلهما (الوسخ ) امام اهلها وبعض الاصدقاء المقربيين ؟


لماذا تتزين المراه قبل الزواج حتى تبدو كدميه رائعة الجمال وحين تضمن دخولها قفص الزوجيه مع الرجل الذي اوقعته في شباكها تبدو وكأنها كبرت عشرين عاما مره واحده فلا تعود تكترث لشكلها ولا لرغبة زوجها في ان يرى تلك الدميه التي عشقها ؟

ومن جهه اخرى

هل احساس المراه بتغيير الرجل وانقلاب حاله بين فتره الخطوبه والحياة الزوجيه وهم ام حقيقه ؟ ام ان الامر يحتمل الوجهيين ؟

واذا كان وهما فلماذا تشعر به المراه ؟ واذا كان حقيقه فما هي اسبابه ؟

واذا كان مزيجا من الاثنين فكيف يحصل ذلك وما هي الدوافع ؟

اهو نفاق الخطوبه كمكا يسميه الكثيرون ؟

ولماذا ينافق الطرفان ويتكاذبان حتى تتكشف حقيقة الامر عند اول موقف حقيقي بعد الزواج .

وهل يكون النفاق اشبه بالطريق الى جحيم (مشكلات الزواج ) المفروشه بالاف النوايا الحسنه؟

وهل يعتبر ( نفاق الخطوبه ) تاسيسا للطلاق لانه يخفي حقائق تهدم البيوت وتنفر القلوب ؟


ناقشونا اخواني واخواتي

ويبقى السؤال الاهم هل يتعمد الرجل او المراه الخداع والنفاق ام انها الطبيعه الانسانيه التي تجعلهما يحاولان عن غير قصد ان يظهروا بالصوره المثاليه في فترة الاختبار(أي الخطوبه )؟


تقول احدى الفتيات انها وقعت ضحية عملية خداع كبيره حيث مارس زوجها ايام فترة الخطوبه رقة قيس ابن الملوح وحنانه واحترام رشدي اباظه ورجولته وكرم حاتم الطائي وسخاءه ولكن هذا الفتاة ترى اليوم زوجها دكتاتورا لا يتوانى عن ضربها واهانتها لاتفه الاسباب بل ان الامر لا يتوقف عند هذا الحد بل ويمنعها من زيارة اهلها بعد ان كان يمتدحهم بمناسبه ومن دون مناسبه ايام الخطوبه .


اما عن رائ الشباب فيروي احدهم ماساته مع دمية الامس وعجوز اليوم كما يصف زوجته قائلا زوجتي كانت زميلتي في الجامعه وكنت كلما رايتها شعرت بقلبي يشتعل بحبها وتقدمت لخطبتها وعشنا اجمل ايام حياتنا خلا فترة الخطوبه والتي استمرت عامين ولا زلت اذكرها تلك الفتاة الرشيقه ورائحة عطرها الذي يقطر عذوبه وكلما تها الرقيقه

ويضيف قائلا لكن هذا الحديث تحول الى نكثه سخيفه بعد الزواج فقد انقلب الامر راسأ على عقب وباتت الدميه الرشيقه زوجه مفرطة السمنه يعبق شعرها برائحة البصل والثوم كما انها لا تكف عن مطالبتي بان اجلب لها الحلي والمجوهرات والتي يخبئها مع والدتها وعند او تقصيرخارج عن ارادتي تترك البيت وتذهب لاهلها وتترك اطفالي الرضع دون رعايه


وهنا نستطيع القول ان الرجل يعتبر هو الاضعف اثناء فترة الخطوبه ولكن بعد الزواج سيكون الطرف الاقوى الذي يحل أي مشكله بما يتناسب مع قناعته وربما مصلحته

وان من الاسباب التي تؤدي الى الخديعه لدى الرجل او المراه تعتمد على اسباب فرديه تتعلق بطبيعة الشخص نفسه واسباب عامه يفرضها تغيير طبيعة العلاقه بين مرحلة الخطوبه المؤقته والحياة اتلزوجيه

ومن الاسباب الفرديه هي اضطرار الشاب بدافع من نيته الطيبه الى مسايرة خطيبته في التماهي مع الصوره التي رسمتها هذه الاخيره لفارس احلامها منذ ايام مراهقتها فيحاول ان يكون شبيهها قدر الامكان بتلك الصوره لتاتي بعدها مرحلة الحياة الزوجيه وما يرافقها من ظروف حياتيه يوميه تشوه هذه الصوره المثاليه لتتلاشى الملامح الرومانسيه لاسيما بعد ان يصبح لديهما اطفال وبعد ان تتوزع الاهتمامات في اكثر من اتجاه

وكذلك يمكن ان نقول الى تراجع الحب بين الطرفين بعد الزواج بالرغم من ان هذا الامر بديهي وطبيعي نتيجة تغيير طبيعة العلاقه فضلا عن ان الحب نفسه احساس غير قابل للحياة الى ما لا نهايه بحسب ما تؤكده الدراسات النفسيه والعلميه



وتحياتي للجميع