حكاية وطن اسمه فلسطين

طفل صغير تاه في ظلمات القدر.....بكائه وعويله ما فتا حتى بكا لبكائه الحجر.....حرب وتشريد واباده.....تدمير وتقتيل بادوات هدامه
طرد البشر نعم .....واقتلع الشجر نعم.....وظل الطفل يبكي في حضن امه.....ربما اعتراض او احتجاج .....لكنها ارضه نعم وهي دمه
بعد كل هذا تهجير قد ابتدا.....لوجوء وراء لوجوء..... نصف الوطن قد سلب.....الطفل الصغير ما زال يبكي....وطنه المسلوب قد صلب
صور القتل والتدمير.....انحفرت في قلبه قبل عقله.....كبر معها فكبرت معه.....معاناة وسوء حال.....وطن مغتصب واحتلال.....
ينظر اليه من نصفه الاخر.....حكايا والده وجده مع الصور.....غرست فيه حب وانتماء لشقي الوطن.....شقا محتل.....شقا ما زال
ولكنه لا يغني.....فكرامة الانسان دائما في ارضه.....التي زرع التي ولد.....طفلنا الصغير يكبر.....حقد اعمى يتربع في اعماقه
فهناك سبب لمعاناته.....تلخصها صور مكنونه .....وحكايا يحكيها الرواه.....عن وطن كان.....وكما كل مره تتركز الاحزان.....
كبر طفلنا الصغير.....ها هو الان في ريعان شبابه.....تصميم واراده.....نصف الوطن الاخر في قلبه لم يزل.....وكيف له ان ينساه
فمن صميم معاناته.....ولدت قوه جباراه.....صمود وصمود.....تحرير ما بقي من الوطن لا يفارق فكره.....وقد عزم الامر على تحقيقه
ورغم كل الظروف.....تزوج شابنا(طفلنا).....فرحه صغيره نغصتها ماساة كبيره.....ذكريات الزمن القريب.....لكنا سنعيش الحياه...
نتزوج نتعلم نفرح نعمل.....انه الجيل القادم.....جيل التحرير المنتظر.....الوطن سيعود.....نعم الجزء المسلوب سيعود.....وسنعود
معه باطفالنا ليكبروا هناك.....حيث الارض.....ارض اجدادهم وابائهم......وسيبنون الوطن من جديد.....وسيعانقون ترابه وهذا
ليس ببعيد.....رزق لشابنا طفل.....فرح به كثيرا وكثيرا.....فرحة لم يفرحها في حياته.....طفله المنشود للامل الموعود.....لكن
صوت من بعيد اتى.....لا تفرح كثيرا.....والصوت يقترب ويقترب.....من جديد.....تدمير وتقتيل وتخريب.....صور وحكايا عادت
هذه المره راها.....لم تعد صور مشوشه تحملها افكاره.....احتضن ابنه الصغير.....بكائه وعويله بح صوته الملائكي البرئ.....لكن
هذه المره لا رحيل.....لا لجوء ولا تشريد.....باقون هنا صامدون.....بهذه الكلمات همس شابنا باذن طفله.....هو يعلم انه لن يفهمها
ولكنه على يقين انه سيفعل بعد حين.....بكاء الطفل يشتد ويشتد.....ومن بين هذا البكاء.....علت على محياه ابتسامة صغيره.....
ربما اراد القول......انني ومع كل هذا الدمار.....سعيد لاني بقيت في وطني.....احتضنه شابنا من جديد.....قبله كثيرا وجدا.....هذه المره
هو وكل الوطن.....يعيشون بذات السجن الكبير.....وهكذا اجيال وراء اجيال.....يزداد تعلقنا بالوطن السليب.....يزداد عشقنا له.....

كيف لا.....فهي سر انتمائنا الحقيقي.....ومنبع فخارنا .....وهذه حكاية وطن.....اسمه فلسطين

مشكووووووره يا احلى فوفو على هذا الموضوع الراااااائع Smile

تقبلي مروري Smile

ولوووووو مشكور على مرورك الرائع
انتظر جديدي

مشكووووووره على هذه القصة الرائعة يا اختي

تقبلي مروري

تسلموو على مروركم الرائع
واصلو تميزكم

» حكاية حب
» حكاية جد لأحفاده
» حمار زهقان اسمه .. ويبحث عن اسم جديد !
» حكاية المراة القاسية والزوج الدكي