احذروا من السفر الى مصر

في صيف عام 2004 وبالتحديد في اوئل شهر 7
ذهبت انا وزوجتي وطفلتي وابني الرضيع الى دولة مصربقصد رؤية بلد قد مدحه البعض بكثرة مياهه وجمال الطبيعة فقط
وذهبت فعلا وكنت ارسم في مخيلتي ما سوف ارى وما سأستمتع به من ايام سوف اقضيها في تلك البلاد
ولكن ليتني لم ابالغ في احلامي الوردية
لقد كانت رحلتي الى ذلك الوطن العربي بئست الرحلة ولكن كيف بئست الرحلة وانا لم ابق فيها سوى اسبوع واحد
ولكني رايت في اسبوع واحد من الاحداث السيئة جدا والمناظر المخزية ما يمنع بلاد الحرمين من الذهاب الى اقبح بقعة ارض على الاطلاق
وسأروي لكم باختصار ما حدث لي ولأهلي
حينما وصلت الى مطار القاهرة ( الدولي ...!)
كان منظر المطار مخزي للغاية بل هو مضحك ويدعو للاستغراب ويثير علامات التعجب !!!!
في الطائرة اعطونا استمارات لتعبئتها كان من ضمن تلك الاستمارة سؤال عن تواجدك في القاهرة اين سيكون ؟
وانا لأول مرة ازور القاهرة برفقة الأهل ولم اكن اعرف أي فندق او شقة ممكن اتواجد فيها
المهم بعد ان اخذنا حقائبنا اتجهنا الى لأحد الضباط الكبار والذي كان يجلس عند بوابة الخروج من المطار حينما راى تلك الورقات وراى جوازي قال لي : ( ازاي منت عارف فين تسكن قلت له انا ما اعرف ولا فندق في مصر ولاشقة ....- ثم سكت قيلا-........ و قال ما حجزت من السعودية 00! ثم اردف وبكل وقاحة وقال ايه القرف ده ) قلت له كمل شغلك وبلاش قلة ادب ثم خرجنا من المطار وركبنا في تاكسي قال سائق التكسي انا عارف بعض الشقق قلت له طيب روح لمنطقة ما فيها زحام لأني عارف ان القاهرة تشكو من الزحام دائما فذهبنا عدة شقق في مصر الجديدة ، ورايت الشقق والاسعار فكانت تتراوح من 250 – 150 جنيه مصري واخذت شقة وقلت نبغى نطلع الشقة قال هذا المكتب فقط وهي على بعد كيلومتر واحد من هنا قلت اذا نذهب لنراها ومشى التكسي قرابة الربع ساعة حتى وصلنا الى عدد كبير من العمائر الطويلة والمتشابهة جدا كانت شقتنا في الدور العاشر فيما اظن
في اليوم الاول ذهبنا الى بعض الاسواق المغلقة في وسط القاهرة كانت شبيهة بالإسواق في جدة الا انه يظهر بوضوح قدمها ويظهر بعض الاتربة والدخان على زجاجها
وفي نفس اليوم عزمت على الذهاب الى برج القاهرة وطالما سمعت عن هذا البرج ورأيت الزحام شئ لا يمكن ان يوصف رغم غلاء التذكرة وتصدقون حتى على الكيمرا ياخذون عليها تذكرة ذهبت الى هذا البرج وليتني لم اذهب
واليكم ما حدث :
بعدما طلعنا البرج وجلسنا قرابة الساعة واخذت عدة لقطات من الكيمرا التي كانت معي

نزلنا وكان عند البوابة رجل وسيدة يختارون الخليجيين بعناية وخاصة الذين لديهم عائلة
وياخذون منهم مبلغ المال باختيارهم على ان يرد ذلك المبلغ عند تواجدهم في مقر الشركة في تمام الساعة التاسعة مساءً وسوف يكون لديهم عرض هائل لكل الاخوان الخليجيين
ان اعجبك العرض الذي تقدمه الشركة فكويس اوي دا حضك من السماء ما اعجبكش العرض خذ فلوسك وكل واحد يروح لحال سبيله ، من عادتي انا اني لا اقبل أي عرض مهما كان ولكن ما اقدر اوصفلكم قد ايش قعد يتشبث في حتى وافقت اخيرا وليتني لم اوافق
اعطاني اسم الشركة واسم الشارع
ذهبت اليهم في الوقت المحدد انبرا لنا احد الموظفين في تلك الشركة وقلت له قال لنا مندوبكم عند برج القاهرة ان لديكم عرض فماهوعرضكم
قال نحن نريد ان نضمن لكم غرفة تأتون اليها كل عام وتسكنون فيها مجانا وذلك مقابل مبلغ من المال وتمتلك هذه الغرفة لك وتورثها ابنائك بعد عمر طويل
فقلت له فورا : وكم هو المبلغ
فقال : المبلغ بسيط جدا
وهو 4000 اربعة الاف ريال سعودي فقط والباقي تدفعه اقساط كل شهر 1000 الف ريال سعودي ولمدة ثلاث سنوات
ترددت كثيرا لأن المبلغ كبير بالنسبة لي وبقي يمدح في المنتجع وانه على البحر وانه مكان يقصده اكثر السواح بقي عليه شيء قليل ويقول هي جنة المأوى – وحينما سألت عنها
فيما بعد قالوا انها احر منطقة في مصر وهي من اسوء المناطق لولا المنتجعات والاستراحات
وهي طوال العام شبه خالية _
قلت له سوف افكر في الامر واحضر اليكم غدا وفي اليوم التالي ذهبت اليهم وقد عزمت ان اشتري تلك الغرفة وسوف اسكن فيها من الغد ... هكذا كنت اعتقد ولم يخطر في بالي ان حولي مجموعة عصابة محترفة في سرقة ابناء بلاد الحرمين الذين لا يعرفون الا النظام العلماني الخبيث وكل النظام الذين يعرفونه هو النظام الرباني نظام قال الله وقال الرسول
فرحت اني سوف امتلك شئ حتى ولو كان هذا الشئ في غير وطني فلم املك مسكن ولو بسيط داخل وطني فبدأت بالتفكير بتملك منزل خارجه ، ان الانسان مجبول على حب التملك
بعد ان دفعت اربعة الاف ريال طلبت عنوان ذلك المنتجع الذي لا اظن انه موجود في الحقيقة بل هو مظلة للسرقة والنصب وربما يكون موجود ويكون غرفة او غرفتين
فقال لي :ليس بإمكانك السكن الان سوف تمنح بطاقة الدخول للمنتجع ( كما يزعمون ) بعد تسعة اسابيع
فقلت بعد تسعة اسابيع انا لست هنا انا اريدها الان
فقال : سوف نرسل اسمك الى امريكا ليتم طباعة اسمك في البطاقة الذكية هناك ( يريدون ان يضعوا هاله وضخامة حول اهمية الموضوع وجديته )
عندئذ فقط بدأت اشعر بل تأكدت انني وقعت في فخ عصابة محترفة لسرقة السياح السعوديين



اسم تلك الشركة ضل يطاردني وانا في السعودية من عام 2004 الى العام هذا 2009
حكومتنا لم تحميني كما تظنون بل وقفت مع تلك الشركة
والشركة اسمها : ثري ستار( دايف إن ريزورت ) هضبة ام السيد