الرابعة والعشرون من كانون الاول عام 2005 كان المطر شديد والبرد قارس في تللك اليوم اخبرتي الطبيب بأن حالتي الصحيه في خطر ويجب ان اقوم بتر قدمي في تللك اللحظه تمنيت الموت ولا سماع ذلك.
شعرت بأن حياتي اصبحت جحيم سوداء وتحولت حياتي الى كابوس لا استطيع ان استيقظ منه وانعدمت السعاده من حياتي ولان اجد من يشاركني بحزني.وتسلسل اليأس في داخلي وأنطفئ بريق الأمل في قلبي وأنني اسواء مخلوقه سوف اعيش وحيدة في هذا العالم وفجأة صرخت وبكيت بأعل صوتي وعرفت بان لم يعد يفيد الصراخ ولم يبقبى سوى السكوت ولا يوجد خيار اخر ووجدت نفسي في جدار الصمت وغمرني الحزن الشديد في داخلي.كنت ارى الكون كله مظلم ولم يعد طعم لحياه فكان اختياري الوحيد الموت كنت اتئالم كثيرا من شدة الآلم والحزن ولكنني كنت احاول اخفاء مرضي والآلم امام امي تمنت الموت ولا ارى دمعه تنزل من عيون اعز واغلى أم بالدنيا. وفي اليوم التالي اتصل صديقي ليسأل عني فأخبرته بأمري جن جنونه واصر ان اقوم بعمل هذه العمليه لان حياتي في اصبحت في خطر وانه سوف يخسرني والمفاجأةالاكبر انه اعترف بحبه لي فتفجأة كثيرا ولكنني تجاهلت الموضوع لان لا يعقل لشاب يحب فتاه مثلي وعى فراش الموت ولكنني احببته كثيرا لانه الواحيد الذي وقف بجانبي في محنتي وتسالت كثيرا هل احببني شفقه ام مجرد ان ينقذ حياة انسانه من المفروض ان يعمل هذا سواء انا او غيري صارحته فقال لي لا انا احبك قبل ما اعرف عن مرضكي احبك ولا اسطيع العيش دونكي هذا قدر من الله ويجب ان نتقبله ولا اريد ان اقرار كلامي لانها مشاعري اتجاهك وسنكون انشألله اسعد اثنين بالدنيا. فأمسك يدي التى كانت ترجف خوفا وقال لي لن اتخلى عنكي وما يفرقنا سوا الموت. فرحت كثيرا عندما سمعت كلام اول مرة اسمعه واخيرا عرفت معني الحب سوف احب وانحب فلمعت عيني وسوف احقيق كل امنياتي واحلامي مثل كل بنت بالدنيا وعرفت معه طعم السعادة والحب الامان وسوف ارجع الى احضان امي وابي والى الحياه.وبالفعل اجرت العمليه وكان بجانبي طوال الوقت. السادسةعشر من حزران عام 2007 انه اول يوم لم اتحدث معه منذو عرفته ولم اعرف لماذا؟ كنت اتسأل روحي ماذا حصل له؟هل حصل مكروة؟وبدات التساؤلات؟ انتظرته يوم فاصبح اليوم اسبوع وبعدها شهر ثم سنه وسنتين وانا لا اعرف عنه شئ كلما اتصل به يكون هاتفه مغلقا. حينها عرفت بغدره وخيانته لي وان الشخص الذي من المفترض اجد عنده الامان والحب تركني ورحل والذي احببته من كل قلبي اصبح لا يحبني انه انسان لا يعرف سوا الخراب والدمار والظلم وزرع الآلم والحسره في قلبي وقلبي البريء لم يجد سوا الغدر. الحادي عشر من نيسان عام 2009 اجمعنا القدر صدفه يا لها من حياه صغيرة رايته في احدى المجمعات فتقدمت نحوة وكانت خطواتي مترددة وكنت خأيفه جدا فقتربت منه وقلت مرحبا؟ كيف حاللك؟ هل انت بخير؟الا تعرفني؟! اناااا... فنظر ايلي وقال عفوا انتي اكيد غلطانه انه يشبه من الشبه اربعين. وقفت صامده والدمعه في عيني جفت ولم تصدق اذني ما سمعت ولا عيني رأيت وفي تللك اللحظات ما سمعت سوا صوت طفل يناديه بابا وامسك يد طفله ورحل.حينها ادركت انه هو وانه بحياته ما احببني وان كل كلامه كدب بكدب وانني مجرد لعبه بين يده وكان اصعب احساس عندما تلتقى من تحبه ويجحدك ويبتعد عندك دون ان يكون لك ذنب وتكون الدمعه في عينك ولا تجد من يمسح دمعتك ويكون هو سبب دموعك. ولكنني لا اريد ان اعرف لماذا الغدر ؟ ولماذا جعلتني اتعلق بوهم واحلام مزيفه ولا اريد ان البس فستان الابيض كما وعدتني لماذااخذت مني كل شيئ جميل الابتسامه والامل والحب ؟لماذا حطمت قلبي وحكمت علي بالاعدام لماذا؟ ولكنني لا اريد اجابه على هذة الأسئله ؟ فقط اريد ان اسالك سؤال؟ هل استحق منك كل هاد وانا في فراش الموت ؟!